(ما أكدناه منذ 10 سنوات في معوقات الثورة التونسية) المرزوقي النهضة من أجهضت الحراك الثوري و تحالفت مع أعدائه
الثورة التونسية المعوقات و آفاق المستقبل ؟
بقلم: محمد بن سالم بن عمر/عضو
اتحاد الكتاب التونسيين
(ما أكدناه منذ 10 سنوات في معوقات الثورة التونسية)
المرزوقي النهضة من أجهضت الحراك الثوري و تحالفت مع أعدائه
https://www.facebook.com/1863623073750702/videos/396203425047812
أعيد نشر هذا المقال الذي كنت قد نشرته في بداية شهر
مارس من عام 2011، و حاضرت بمضمونه، نظرا لأهميته في فضح حكومة التجمع التي أخرجت
من الحكم بقرار شعبي و أعيدت إليه بسبب من الغفلة الشعبية عن تبني فكر ثوري حقيقي
؟
(ما أكدناه منذ 10 سنوات ):معوقات الثورة التونسية :المرزوقي :النهضة من أجهضت الحراك الثوري و تحالفت مع أعدائه
المرزوقي :النهضة من أجهضت الحراك الثوري و تحالفت مع أعدائه:
1 *– مفهوم الثورة يمكن أن نستمد معانيها بالرجوع إلى بدايات :
- الثورة الإسلامية بمكة مدة الدعوة المحمدية التي تواصلت 13 سنة و نزلت 86 سورة
مكية لبلورة مبادئها الكونية:
( إخراج الناس
من الظلمات إلى النور و توحيد الله و الكفر بربوبية البشر…)
- الثورة الفرنسية عام 1789 م ( نادت بالأخوة و الحرية
و المساواة …).
- الثورة البلشفية عام 1917:
( نادت بتوحيد العمال في مواجهة الطبقة البرحوازية
المستغلة للعمال ...)
*يراجع في
هذا الصدد كتاب : نقد الاستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع
بناء حضارة بديلة للأستاذ محمد بن سالم بن عمر صادر عن المطبعة العصرية بتونس 2009.
= الثورة هي تغيير شامل للأوضاع السياسية و الاجتماعية و
الاقتصادية و الحضارية عامة و سائر مرافق الحياة
و القدرة على
بناء حضارة جديدة و متفوقة استفادة من الحضارات القائمة...
كما أن الثورة لا تقوم إلا على أساس قيم كونية محدثة و
جديدة و مقنعة للشعب الثائر واعتبارها أرقى من قيم التي قامت
على أساسها الثورات السابقة .
معوقات الثورة التونسية ؟
**2 المعوقات:
- التجمع و حكومته الحالية التي ترأسها الغنوشي و السبسي و تعتبر من بقايا حكومة التجمع مهما لبست من أقنعة و زخرفت من قول ..
( العجز
التام عن تلبية طموحات الشباب الثائر).
- الفكر السني / الشيعي لارتكازه على مقولات تراثية عاجزة بطبيعتها على فهم
الواقع المعيش للثورة التونسية و متطلباتها و طموحاتها أو إحداث
التغيير الجذري المنشود، لهم مقولة مشهورة في التصدي للثورة : ( حاكم غشوم خير من
فتنة تدوم ).
- الفكر العلماني/ اللائكي بكل تشكلاته بسبب تبعيته الفكرية للغرب
الاستعماري .. نسبيته ..شعور مروجيه بالدونية أمام أسيادهم من الغربيين
= العجز التام عن إحداث التغيير الحضاري المنشود و مثال ذلك :
(تجربة زعماء الإصلاح العرب و المسلمون منذ غزو بونابرت لمصر عام 1798م)*** تشكل هذه
المنظومات الموروثة / الإسلامية / العلمانية / اللائكية .... عبئا على الثورة
التونسية في تحقيق أهدافها **...
- الإستحمار الفكري و تمييع الوعي
الشعبي التي تروج له كل التيارات
الفكرية العلمانية و الإسلامية
و اليسارية و القومية من قبيل : مفهوم
صراع الطبقات لدى اليسار / الطبقة الرأسمالية لدى الفكر الليبرالي /
حاجة مجتمعاتنا لإتباع السلف الصالح و التماهي مع تجاربهم الحضارية
القديمة في الفكر الإسلامي سنيا كان أم شيعيا أم دعويا .../ استرجاع التجربة
الناصرية أو القدافية ... لدى الفكر العروبي و القومي ...
و البورقيبي / خلق مفهوم "الإرهاب" في
مجتمعنا أو "صراع المرأة مع الرجل " "الترويج للفن الهابط "
"الهاء الشباب بالحفلات الماجنة " " عبادة الشيطان " .... =
كل هذه المفاهيم التي تروج لها وسائل الاعلام و مختلف التيارات الفكرية و السياسية
المذكورة تشكل وعيا مزيفا لا صلة له بحقيقة مجتمع تونس الثورة مجتمع يتوق لتغيير جذري يمس كافة هياكله السياسية و
الاجتماعية و الاقتصادية و الحضارية .
- الاستبداد الاجتماعي في الأسرة و المجتمع ... جراء ما
كانت تعيشه بلادنا من استبداد سياسي وظلم و قهر انعكس سلبا على كل
مرافق الحياة الأسرية و الاجتماعية و الإدارية..
صدقوني صرت أشعر
بكثير من القرف إزاء السياسويون التونسيين حينما يغلفون جهلهم و غباءهم بمصطلحات علمانية
لا صلة لها من قريب و لا من بعيد بمصلحة انتفاضة شعبنا ضد الاستبداد و التغريب الحضاري
التي يخضع لها منذ عقود من الزمن .. بسبب من الموروث البورقيبي من التعليم الغبي الذي
تلقنه هؤلاء الانتهازيون ...؟!!
***3 – أفاق المستقبل :
- ضرورة التمسك بمجالس حماية الثورة و تعميمها في كل
الأحياء و القرى و المدن التونسي و شرعنتها دستورا و قانونا .. و
إعطاءها صلاحيات تقريرية و تنفيذية مساهمة في بناء مجتمع جديد متطور و مزدهر..
- السعي الجاد من قبل كل قوى الثورة لبلورة فكرية قيمية
كونية متميزة بمعزل عن كل القيم الموروثة عن الثورات السابقة لثورتنا التونسية
المباركة انطلاقا من بصائر القرآن المكي /86 سورة مكية بالتفاعل مع واقع مجتمعنا
الحضارية و ثورة شعبنا كالتركيز على محاربة الاستبداد و الظلم و التفرد بالثروة
الوطنية و الدعوة للشورى الملزمة و التكافل و التعاون واعتبار قتل نفس بريئة
بمثابة قتل الناس جميعا و حرية المعتقد الديني و الأخوة الإنسانية .... = الموحدون
البصائريون هم بناة الثورة التونسية المباركةو حماتها و القادرون على تحقيق كل
أهدافها *
** البصائريون:
هم من يعتمدون بصائر القرآن المكي = بما هي قيم كونية
أزلية للبحث من خلالها عن حلول نسبية ناجعة لكل مشكلات الناس في زمن معين
تعليقات
إرسال تعليق